من الحُب ما قَتَل!.. علامات تدُل أن طفلك أسير حمايتك المفرطة

من الحُب ما قَتَل!.. علامات تدُل أن طفلك أسير حمايتك المفرطة

من قصة الأطفال المعروفة "ليلى والذئب" التى قد تثير تساؤل الأهل في العالم الواقعي: هل أبناؤنا مستعدون لفعلٍ ما فعلته "فتاة الرداء الأحمر" في القصة؟ وهل الطريقة التي نربيهم بها كفيلة بأن يكونوا على قدر المسؤولية في المواقف الصعبة التي قد يمرون بها مثل الطفلة الصغيرة؟
إن آباء اليوم يحيطون أطفالهم برعاية وحماية مفرطة، معتقدين بهذا أنهم يحمونهم من المخاطر الكثيرة والمتنوعة التي يسمعون عنها كل يوم في وسائل الإعلام ويحذر منها الأهل والأصدقاء، لكن هل هذه الرعاية هي حقا ما يحتاج إليه أطفالنا لكي يواجهوا العالم؟


إفراط في الحماية

- إذا كنت تمنعه من القيام بمهام صغيرة رغم أنه قادر على القيام بها، وهو ما يمنعه من الشعور بالاستقلالية.
- تلبي احتياجاته مهما كانت كثيرة، وتحرص على ألا يشعر بالإحباط رغم أنه شعور ضروري يدفع الطفل لتنمية قدراته.
- حين يواجه مشكلة مع أحد زملائه تتدخل بنفسك للحديث مع الطفل أو والده بدلا من مناقشة الأمر مع طفلك، وبالتالي يزيد اعتماده عليك ويفتقد القدرة على حل المشكلات.

 

إليك بعض العلامات التي تشير إلى أن طفلك أسير لحمايتك المفرطة


كيف نتعامل مع الطفل؟

لكي لا يواجه الطفل المشكلات المستقبلية التي تسببها الحماية المفرطة علينا أن نولي اهتماما كبيرا بأن يقوم بنفسه ببعض الأمور، مثل إعداد مائدة الطعام أو ترتيب سريره، وأن ندعه يحاول فيها أكثر من مرة وألا نتدخل مباشرة بمجرد طلبه للمساعدة، كما أن علينا أيضا أن نعوّد الطفل على الشعور بالحرمان أحيانا وألا يتبرّم حين ينقصه أمر ما.

يجب ألا يغيب عن بالنا أن النمو هو عملية إدارة المخاوف واتخاذ القرارات، وأن قضاء الطفل لبعض الوقت الحر في الاستكشاف أو غيره يدعم قدراته، وبالتالي ليس علينا عزل الطفل عن جميع المخاطر وإخضاعه للإشراف المستمر ووضع برنامج لكل دقيقة من حياته ودعمه أكثر من اللازم في محيطه الاجتماعي وعدم تحميله أي مسؤوليات. فنحن لن نكون بجانب أطفالنا دائما، وعلينا بالتالي أن نوفر لهم الأدوات التي يمكنهم بها حماية أنفسهم.

سيكون علينا أن نبقى دائما بجانب الطفل لحمايته بالطبع من الأخطار، لكن ليس كل الأخطار لكي لا يكون ضعيفا وخائفا، إن الطفل بحاجة إلى أن يشعر بإنجازاته وقدراته لكي يطورها، ويواجه المنافسة ويفوز فيها، والفشل ويتغلب عليه، ويكتسب الثقة بالذات، فهذا هو واقع الحياة الذي سيكون على الطفل مهما حاولنا حمايته أن يواجهه يوما.

 

 

 

المصدر: الجزيرة نت

 

 

مواضيع مرتبطة

كيف تساعد قراءة القصص في تطوير المهارات العاطفية للطفل؟

قراءة الروايات والقصص الخيالية تنشط مسارات الخلايا العصبية في الدماغ، ما يساعد في تحسين قدرات الذكاء العاطفي عند القارئ.

كتاب للأطفال يحثّ على زواج الجنس المماثل يثير زوبعة في تونس

دومًا فتّش عن مؤسسات الأم المتحدة التي تزعم حرصها على العلاقات الأسرية وحماية المجتمعات!

تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناعي

2401 صورة لمواد اعتداء جنسي على الأطفال منتجة عبر تطبيق برنامج تعرية الصور تُرسل لأصحابها كي يبتزّوهم بها..

كلمات مفتاحية

ارشادات_أُسرية