ابني يضرب إخوته.. ما العمل؟

 

هذه شكوى معظم الأمهات، والبيوت تتحول لمعارك، وغالباً ما يكون هناك أحد الأبناء الذي يضرب الجميع، فكيف تتصرفين مع هذه الأوضاع المقلقة في بيتك؟

 

يشير بعض الأخصائين النفسيين إلى ما يلي بخصوص ضرب طفلك لإخوته:

  • شجعي طفلك باستمرار على أي تصرف يقوم به غير مؤذي.
  • قبلي طفلك باستمرار واحضنيه؛ لكي لا يشعر بالفراغ العاطفي.
  • في مرحلة مبكرة يلعب الصغار مع بعضهم عن طريق الضرب.
  • تجاهلي الأمر إذا كان ضرب طفلك لأخيه ليس عنيفاً أو مؤلماً.
  • وربما كان بسبب غيرته من المولود الجديد فهو يضربه أو يعضه.
  • في عمر أقل من عامين يكون ضرب الطفل لإخوته من باب التقليد.
  • اتركي طفلك الذي يضرب الآخرين وحيداً لكي يعرف أن فعله يكون مكروهاً.
  • علمي طفلك أنه لو ضرب أخاه فسوف يخسر محبتك، ومحبته ومحبة من حوله.
  • شجعيه في الأوقات التي يحتضن فيها أحد إخوته؛ لأن الصغار لا يعرفون الكراهية ومشاعرهم وليدة اللحظة.
  • في مرحلة الحضانة يبدأ في الضرب للفت الانتباه، رغبة في التقليد، ولأنه يشعر بالغيرة وكذلك بسبب العنف من حوله سواء في البيت أو من المعلمة.

 

تدخّلي فوراً!

حتى لو كان الضرب ظاهرة تقليدية جداً في هذا العمر، لا يمكن تحمّل هذا السلوك أو اعتباره مدعاة للضحك.
أمسكي بيد طفلك لمنعه من ضرب أحد ثم انظري في عينيه بعد النزول إلى مستوى طوله، وأخبريه بأسلوب حازم أنه لا يستطيع ضرب أحد.

يجب أن تكون ردة فعلك قوية بقدر ما تفعلينه حين يُعرّض نفسه للخطر. ثم اتركي يده وهنّئيه لأنه توقف عن الضرب. إذا كرر الطفل سلوكه، حافظي على موقفك وكرري الكلام نفسه في كل مرة. إذا سئمتِ من تكرار ذلك الكلام وسمحتِ له بضرب المحيطين به للمرة الخامسة، سيقتنع الطفل بأنه يستطيع أن يكرر سلوكه لأنك استسلمتِ. لكن يحتاج الطفل فعلياً إلى معايير واضحة كي يشعر بالراحة والأمان. سيفهم حينها أيضاً ما هو مسموح أو ممنوع في مجتمعه وسيدرك ما يفيده لإقامة علاقات سليمة مع الآخرين. تصرّ الطبيبة النفسية على أن إعطاء كامل الحرية للطفل يزيده تعاسة. يمكنك أن تتساهلي معه عند اختيار الملابس، لكن لا تتفاوضي معه حين يضرب أحداً. إذا سمحتِ له بذلك، ستتصاعد انفعالاته العدائية.

 

دعيه يثبت شخصيته بطرق أخرى

إذا أصرّ الطفل على سلوكه، أرسليه إلى غرفته ليفكر بما فعله. لا يستطيع الطفل أن يستعمل الكلمات كلها على عكس أبويه. لذا علّميه أن يعبّر عن حزنه وأخبريه بأن الغضب من حقه شرط ألا يضرب أحداً. كذلك، اشرحي له أن ضرباته موجعة لكن من دون أن تضربيه كي يشعر بالألم نفسه. ستعطي هذه الخطوة نتيجة عكسية! يجب أن يفهم الطفل أنه يستطيع اللجوء إلى طرق كثيرة كي يعبّر عن مشاعره ويثبت شخصيته:

  1. يمكنه أن يرسم أو يلكم الوسادة.
  2. يمكنك أن تشجعيه أيضاً على ممارسة اليوغا أو الاسترخاء إلى أن يجد التمرين الذي يريحه.

 

 

مواضيع مرتبطة

الطفولة السعيدة تدعم الصحة العقلية وتحمي المراهقين من الاكتئاب والتوتر 

دراسة كندية: وصف الباحثون التجارب الإيجابية في مرحلة الصغر بأنها الشعور بالانتماء للمجتمع.

كيف تساعد قراءة القصص في تطوير المهارات العاطفية للطفل؟

قراءة الروايات والقصص الخيالية تنشط مسارات الخلايا العصبية في الدماغ، ما يساعد في تحسين قدرات الذكاء العاطفي عند القارئ.

كتاب للأطفال يحثّ على زواج الجنس المماثل يثير زوبعة في تونس

دومًا فتّش عن مؤسسات الأم المتحدة التي تزعم حرصها على العلاقات الأسرية وحماية المجتمعات!

كلمات مفتاحية

ارشادات_أُسرية