ألعاب الجوال المجانية.. فخ يقع فيه الأطفال ويجرهم للإدمان

ألعاب الجوال المجانية.. فخ يقع فيه الأطفال ويجرهم للإدمان

تمثل ألعاب الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية المجانية (free-to-play) فخا يقع فيه الأطفال حيث يتم الترويج لها بأنها مجانية لكنها تتضمن مشتريات داخل اللعبة (in-app-purchase) بأموال حقيقية.

وقال خبراء من المعهد الألماني للشباب إنه يتم الترويج لألعاب الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية بأنها مجانية بالإضافة إلى اعتمادها على الشخصيات والموضوعات المعروفة في كتب وقصص الأطفال، وغالبا لا تهتم الشركة المطورة لهذه الألعاب بكيفية تحقيق الربح. وأوضح كريستيان توهاتسيك، الباحث بالمركز الاستشاري "ريال لايف" المختص بالاستهلاك المفرط للوسائط بمدينة كاسل الألمانية؛ أن هناك بعض الأطفال والشباب لا يمكنهم مقاومة هذه الآلية، حيث يتعلق اللاعب باللعبة في البداية، ويتم "تخديره" بواسطة المكافآت، وبعد ذلك تتباطأ عملية التقدم في اللعبة، ولا يتم الحصول على مزايا جديدة إلا من خلال دفع أموال حقيقية.

وتهدف بعض الألعاب إلى كسب الكثير من المال في وقت قصير، ومع ذلك لا يتعلق بها سوى نسبة بسيطة من اللاعبين بشكل حقيقي. كما أن هذه الألعاب تكون متاحة للعب مجانا في البداية، وعندما يقضي معها الطفل وقتا ممتعا ويرغب في الانتقال إلى مستويات متقدمة من اللعبة، فإنه يُطلب منه دفع أموال حقيقية، ولذلك ينصح الخبراء بضرورة أن يرافق الآباء أبناءهم أثناء استعمال الهاتف الذكي واختيار التطبيقات، مع ضرورة شرح هذه الآليات لهم.

وبعد ذلك، يمكن للأطفال أن يتعرفوا على الألعاب المجانية بمفردهم، من خلال الإشارة إلى المشتريات داخل التطبيق والتي دائما ما ينص عليها متجر تطبيقات آبل وغوغل بلاي. وكوسيلة حماية إضافية يمكن للآباء تفعيل خاصية حظر المشتريات على الهاتف أو الحاسوب اللوحي.

مواضيع مرتبطة

السلطات الصينية تقترح تشديد القواعد الناظمة لألعاب الإنترنت

يجب على منتجي الألعاب فرض رقابة صارمة على مدة الألعاب عبر الإنترنت التي يلعبها القاصرون، ومنعهم من ممارسة الألعاب التي تسبّب الإدمان

دراسة: منصّة "تويتش" الأميركيّة للألعاب تحتال على الأطفال وتعرّض حمايتهم للخطر

قال فريق الباحثين، بقيادة الدكتور "روث ميلانيك"، إنّ على الآباء "مراقبة كل تفاعلات أطفالهم على هذه المنصّة لضمان حمايتهم".