للإنسان احتياجات جسدية يجب إشباعها ليبقى على قيد الحياة، مثل الهواء والطعام والماء. كذلك للإنسان احتياجات نفسية يجب إشباعها كي يحيا حياة نفسية وروحية سوية. من أمثلتها الاحتياج إلى: القبول، والإعجاب، والتشجيع، والمساندة، والأمان، والاحترام، والتقدير، والتعزية إلخ.

عندما نكبر في بيئة تنكر تلك الاحتياجات، نكبتها خوفًا من التعرض للإحباط أو الاستغلال. وفي نقطة ما، قد نعبر عن احتياجاتنا المكبوتة بطرق فجة وخاطئة. على الرغم من أن كل مرحلة من مراحل النمو لها خصائصها واحتياجاتها، فإن الاحتياجات النفسية تظل ضرورة في كل مراحل العمر. وبناء عليه، فإنه يمكن إشباع الاحتياجات التي لم يتم إشباعها سابقًا، ولكن يكون ذلك أصعب وأقل فعالية من إشباعها في وقتها الطبيعي.

ما أهمية مرحلة المراهقة؟

مرحلة المراهقة مرحلة هامة جدًا ينتقل فيها الإنسان من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الرشد. تبدأ في سن الثانية عشرة أو الثالثة عشرة. وقرب نهايتها في الثامنة عشرة، يكتمل نمو شخصية الإنسان.

 

 

ما هي خصائص مرحلة المراهقة؟ 

هناك خصائص وتغيرات نفسية تميز مرحلة المراهقة، نوضح أهمها على النحو التالي:

1- المغالاة في التصرفات: لايزال المراهق من الداخل طفلًا يشعر بالاحتياج. وفي نفس الوقت فقد اقترب كثيرًا من النضج واكتمال الشخصية. لذلك يحاول الظهور بمظهر البالغ ربما بطريقة مبالغ فيها، للتغطية على إحساسه بالضعف والحيرة.

2- السعي لتأكيد الذات: يميل المراهق إلى التأكيد على هويته ككيان مستقل. كما يشعر بأنه ينتمي إلى جيل مختلف عن والديه. لذا يتمرد على الأسرة وتقاليد المجتمع. وقد يكون الجنس أو المخدرات إذا كانت هي المتنفس الوحيد للتعبير عن كيانه والهروب من صراعاته.

3- سرعة الإنفعال: المراهق سريع وشديد الانفعال بسبب التغيرات الهورمونية، والصراعات الداخلية الناتجة عن محاولات تأكيد الهوية.

4- البحث عن المثالية: يميل المراهق إلى المثالية، وهو ما يجعله حادًا في أحكامه على نفسه وعلى الآخرين. ربما يعود ذلك إلى قلة خبراته. ونتيجة لذلك، فإنه لا يستطيع رؤية الفجوة بين النظرية والتطبيق.

 

 

 

 

المصدر: موقع "أنا وطفلي"