كيف تدرّبين طفلك على الصدق لا الفتنة؟

كيف تدرّبين طفلك على الصدق لا الفتنة؟

هل تريد أن يكون طفلُك كاذباً ومخادعاً ويتصرف بطريقة سيئة ليحصل على ما يريده؟
أنتَ بالتأكيد لا تريد ذلك، ولا أحد يرغب فيه أيضاً. الكذب عادةٌ ترافق الأطفال منذ الصغر، وعندما يصبحون مراهقين مع الوقت، سيكونون بارعين في الكذب نتيجةَ سنواتٍ من الممارسة. لذلك، يُعد تعليم الأطفال عدم الكذب وغرس عادة الصدق فيهم منذ صغرهم من العادات الجيدة، حيث ترتبط شخصية الأطفال بقدرتهم على أن يكونوا واضحين وصادقين وألا يخفوا الحقيقة، فالكذب عادة كما الصدق.

 

يمر الأطفال في رحلتهم بـ3 مستويات من التطور الأخلاقي تبدأ قبل سن دخول المدرسة الابتدائية يعرفون فيها الصواب والخطأ، فكيف ندرب أطفالنا على معرفة الفرق بين الصدق والكذب.

1- افتحي نقاشاً مع طفلك في المواقف التي يكون فيها التساهل أكثر ملاءمة، وقوما بتفكيكها معا، كأن تسأليه عن سبب غضبه من عدم اتباع أخيه الصغير لقواعد تناول الطعام، وذكريه بأنه ما زال يتعلم، وغير قادر على إحكام قبضته حول الملعقة، وواجبه أن يساعده فهو أخوه الأكبر.

2- ناقشي معه الفرق بين الوشاية والأخبار المفيدة، فالوشاية هي التلصص على سلوكات الآخرين وفضحهم لينالوا العقاب، أما الأخبار المفيدة فهي عندما يتأذى شخص أو ينكسر شيء، وهكذا، كلما هرع طفلك ليخبرك شيئا، اطلبي منه أن يفكر في ما إذا كان سيقول خبرا مهمًّا أم وشاية، وهل يقوله لمساعدة شخص أم عقابه والانتقام منه.

3- تعدّ الأعمار من 6 إلى 9 سنوات فرصة رائعة للتعرف على احتياجات الآخرين ورغباتهم وفهم مشاعرهم، فيمكنك التحدث معه عن المواقف التي قد نخالف فيها القواعد من أجل حماية مشاعر الآخرين، فلن يتأذى أحد إذا جاملنا الجدة، بدلا من جرحها إذا وصفنا فستانها بالبشع.

4- ضعي في اعتبارك دائما ألا تتعاملي بقسوة مع طفل أكثر من الآخر، وأن قواعدك تُطبق تطبيقا عادلا. لذلك إذا أخبرك أحد الأطفال أن قواعدك لا تسري على الآخر، فاستمعي له، وراجعي نفسك بانتظام لتدارك الأمر.

5- تخيلي معه مشاهد للتمييز بين الأخطاء الكبيرة والصغيرة، فإذا أشعل طفل ضيفتك النيران في المطبخ عليه إبلاغك فورا، أما إذا كسر قلمه فيجب عليه حل الأمر معه بنفسه، بتجاهله، أو أن يقول له "هذا ليس لطفا منك"، ثم يقرر ما إذا كان سيلعب معه ثانية أم لا، وهذا ينبه طفلك لرسالة مفادها أنه حرّ في اتخاذ قراراته، ويمكنه تدريجيا تعلم أساليب حل المشكلات بصورة مستقلة.

6- يمكنك أيضا تذكيره بأنه من السيئ أن نراقب الآخرين إذا كان هدفنا تكوين صداقات معهم، فإذا وشى أحدهم بنا سنستاء ونغضب ونبتعد عنه، ثم بعد ذلك ساعديه على التركيز على ما يجب فعله بدلا من ذلك، مثل الاستمتاع واللعب أو إنهاء الواجبات المدرسية.

7- لا توبخي طفلك إذا لجأ إليك، أو تصفيه بالثرثار والكاذب كي لا يتجنب الكلام معك، فإن إخباره لك بمشاعره ومخاوفه يبني ثقته بك، ويمنعه من كتمان الأسرار عنك.

مواضيع مرتبطة

كيف تساعد قراءة القصص في تطوير المهارات العاطفية للطفل؟

قراءة الروايات والقصص الخيالية تنشط مسارات الخلايا العصبية في الدماغ، ما يساعد في تحسين قدرات الذكاء العاطفي عند القارئ.

كتاب للأطفال يحثّ على زواج الجنس المماثل يثير زوبعة في تونس

دومًا فتّش عن مؤسسات الأم المتحدة التي تزعم حرصها على العلاقات الأسرية وحماية المجتمعات!

تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناعي

2401 صورة لمواد اعتداء جنسي على الأطفال منتجة عبر تطبيق برنامج تعرية الصور تُرسل لأصحابها كي يبتزّوهم بها..

كلمات مفتاحية

ارشادات_أُسرية