نظرة محايدة عن تأثير التكنولوجيا على الأطفال

السلبيات والحلول (الجزء الثاني)

 

كما ذكرنا في الجزء الأول من هذا المقال، هل نعني بأن تأثير التكنولوجيا على الأطفال دائما حميدة؟
طبعاً لا نقصد هذا بالطبع، ولكن نريد أن نريكم أن الأمر ليس بالسوء الذي تعتقدونه فقط إن علمتهم ماذا تفعلون وما هو دوركم كآباء. والأساليب المساعدة لحسن استخدامها.


سلبيات التكنولوجيا على الأطفال

إدارة وقت ضعيفة: إذ ينسون الأطفال والكبار أيضا الوقت بينما ينهمكون في مشاهدة الفيديوهات أو اللعب مثلا.

مهارات اجتماعية متواضعة: إذ يفضل الطفل منطقة الأمان التي يلعب بها أو يدردش من خلالها دون الحاجة للخروج من الغرفة والتعرض للناس.

مهارات رياضية ضعيفة: إذ لن يؤدي الطفل بالبراعة ذاتها التي يؤدي بها في ألعاب الحاسوب نظرا لإهماله الجانب الرياضي الحقيقي. وهنا بالطبع يجيء دور الآباء في تقويم استخدام أطفالهم للأجهزة الإلكترونية.

السمنة ونمط الحياة الكسول: ينتج هذا بالطبع عن مقدرتهم جلب كل ما يريدون من معلومات أو مشتريات من مكانهم، فلما الحركة إذا؟ فإن كنت من الأمهات اللاتي لا يعلمن أبنائهن الاعتماد على أنفسهم ولا يعلمنهم الاعتناء بالنفس والتنظيف وإعداد الأكل البسيط توافقا مع سنهم ، فلن تجدي منهم ذلك تلقائيا!

قلة التركيز لوقت طويل: لأنهم سيعتادون على نمط عرض الإنترنت محتوياته أمامهم، وهو نمط سريع متقطع وغير مترابط. لذا ستجدينهم في الغالب يتجنبون الاستماع للنقاشات الطويلة المفيدة والدروس. هذا ما قاله جيم تيلور مؤلف كتاب سيكولوجية اليوم.

العناد الذي قد يولد لدى أطفالك إن حاولتي إبعادهم عن التكنولوجيا بأساليب غير صحيحة.
صعوبات النوم وضعف النظر نتيجة لتعرضهم للضوء الأزرق الخاص بالأجهزة والمعروف عنه بأنه يقلل القدرة على النوم وإن كان خافتا.

 

الحلول العملية للآباء لبلوغ أفضل تأثير للتكنولوجيا على الأطفال

1- التعلم عن تطبيقات حظر التطبيقات الضارة في هواتف أطفالكم.
2- تحميل تطبيقات مراقبة هواتف أطفالكم عن بعد.
3- تفعيل قفل الشاشة على هواتفهم بعد انقضاء وقت معين.
4- إفهامهم المنطق أن لديهم رصيد من الوقت       
5- محدد لقضائه على الإنترنت.
6- الحرص على إدخال برامج وتحميل تطبيقات مفيدة على هواتفهم كتلك الألعاب التعليمية والكتب المصورة والمليئة بالألوان والأغاني.
7- جعلهم يساعدونكما فيما لا تعرفانه عن الإنترنت وإعطائهم الأمان والثقة في قدراتهم وحكمتهم.
8- التزام الآباء بقواعد استخدام الإنترنت أيضا ليكونوا قدوة لأبنائهم.
9- التوقف عن إبقاء التلفزيون أو الراديو مفتوحين دون استخدامهما، فهذا يعلمهم التلقي السلبي والتكاسل.
10- إشراك أطفالكم في أنشطة حقيقية خارج البيت أو حتى داخله ومع الغير.
11- شاركهم ما يشاهدون واستمتعوا معهم ليأمنوا وجودكم وتدخلكم.
12- حاوراهم بين الحين والآخر في كل ما يقلقهم أو ما يضايقهم على الإنترنت، ومحاولة إعطائهم الأمان والثقة والخصوصية قدر الإمكان والتدخل عند الضرورة بعد تفكير راجح.

 


علينا ألا نسمح للتكنولوجيا، وهي الشيء المذهل والرائع، بتدمير حياتنا الأسرية وإضعاف علاقتنا ببعضنا. علينا أن نضع الحدود والقوانين لأمثل استخدام لها بين أنفسنا وبين أطفالنا. ولا يمكننا أن نتجنبها البتة، فهي باتت في كل مكان وحتى في المدارس. من يقول أن تأثير التكنولوجيا على الأطفال مدمر وعلينا إلغائها من حياتنا، لن يتمسك بتلك النظرة لوقت طويل أبدا. لذا كل ما علينا فعله هو التصدي لسلبيات التكنولوجيا فقط لا التصدي لها كاملة.

 

 

 

 

المصدر: موقع "فَنُور"