شارك أفراد أسرتك تمارينك الرياضية

شارك أفراد أسرتك تمارينك الرياضية

أهمية إحداث التأثير الإيجابي على الأشخاص الأكثر أهميةً في حياتك، أفراد عائلتك
إن اعتياد الأطفال على نمط الحياة المتسم بقلة الحركة والنشاط يعد أمراً بالغ الخطورة، بدءاً من الجلوس على مقاعد السيارة لفترات طويلة، إلى إدمان مشاهدة التلفاز، وغيرها. إن ممارسة أطفالك للرياضة تساعد على تطوير مهاراتهم الحركية إضافةً إلى تقوية عضلة القلب والرئتين وسائر عضلات الجسم. كما يمكن تبني أسلوب حياة نشط من خلال ترسيخ العادات الصحية لدى طفلك منذ نعومة أظافره. كما أن كونك قدوةً لأطفالك يعني أن تلتزم بشكل أكبر بتحقيق أهدافك الصحية مما يعتبر ميزة إضافية لك.

يُنصح البالغون بممارسة الرياضة بمستويات صعوبة معتدلة لمدة 150 دقيقة أسبوعية تقريبًا بما في ذلك تمارين القوة على الأقل مرتين أسبوعياً. أما الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 و17 عامًا فينصح بممارستهم للرياضة لمدة ساعة واحدة يومياً والتنويع ما بين التمارين الهوائية (كالسباحة) وتمارين تقوية العضلات (مثل رفع الأثقال) وتمارين تقوية العظام (مثل الجري).

يمكن لمشاركة الأنشطة البدنية مع أطفالك المساعدة في تقوية الروابط الأسرية تمامًا كما تفعل المحادثات اليومية على مائدة العشاء الشيء عينه.

ضع هدفاً محدداً منذ البدء
هل تستمتعون جميعاً باستخدام الكثير من الأجهزة الإلكترونية؟ هل تخططون لقضاء إجازة عائلية مليئة بالنشاط؟ هل يخطط طفلك للانضمام إلى فريق رياضي معين؟ أياً يكن السبب، هناك العديد من الطرق الممتعة والسهلة لممارسة الأنشطة البدنية، ولا ينبغي أن يكون البدء معقدًا، اجعله تحديًا ممتعًا ستخوضونه سوياً.

تواصل
إذا كان أطفالك كبارًا بما يكفي، اطلب رأيهم في الوجبات الخفيفة الصحية المفضلة لديهم؟ أو ما هي الأنشطة التي يحبون القيام بها؟ إن إعطائهم دوراً يعد عنصراً فعالاً في وضع خطة اللياقة البدنية الخاصة بالعائلة وسيشجعهم على الانضمام بدلاً من الشعور بأنه عمل روتيني يتعين عليهم القيام به.

كن مثالا يحتذى به
إذا كنت تعيش في الطوابق العلوية، فاستخدم الدرج عوضاً عن المصعد. تأكد من متابعة كمية الماء التي تتناولها يومياً. في الأيام التي لا تشعر فيها بالرغبة في ممارسة الرياضة، تمرن على أي حال. وشارك مع أطفالك شعورك بالرضى والراحة النفسية بسبب القيام بذلك. شجعهم على تناول الوجبات الخفيفة الصحية بدلاً من استهلاك الوجبات السريعة.

امدح جهودهم
اللياقة هي رحلة يعتمد النجاح فيها على الصبر والالتزام. كما أن تغيير أو تبني أي عادة جديدة يتطلب الكثير من الجهد. تأكد من إقرارك بمدى اجتهادهم في المحاولة لأن ذلك سيشجعهم على المتابعة والاستمرار. تجنب تقديم الطعام كحافز أو كأسلوب للتخويف كقول، “إذا لم تمارس الرياضة فسوف تصاب بالسمنة.” عوضاً عن ذلك، شجعهم بالقول: “ستساعدك التمارين على بناء العضلات وتحافظ على قوتك”.

تعزيز السلوك بطريقة إيجابية
عندما يختار طفلك خيارًا صحيًا أو يلتزم بجدول الأنشطة، دعه يعلم أنك لاحظت ذلك وشارك الخبر مع الجميع. عندما يتعلمون شيئًا جديدًا كركوب الدراجة أو لعب كرة السلة – قم بتسجيل ذلك وشاركه مع العائلة. اطلب من أطفالك أن يعلموك ما تعلموه.

يمكن أن يكون التزام جميع أفراد عائلتك بجدول مليء بالأنشطة  أمراً بطيئًا بعض الشيء، ولكن بالصبر والتواصل الفعال، يمكنك مشاركتهم جميعًا منافع أسلوب الحياة الصحي والنشط.

 

 

 

المصدر: موقع "الرياضة للجميع"