لا يوجد تطبيق آمن تماماً..!

هكذا يتعلم أطفالك حماية أنفسهم على مواقع التواصل الإجتماعي

تطلب معظم وسائل التواصل الاجتماعي أن يكون عمر المستخدم 13 عامًا على الأقل حتى يتمكن من استخدامها، غير أن العديد من الأطفال الصغار يسجلون الدخول، ولا توجد منصة آمنة بنسبة 100%. ويمكن للأطفال العثور على الصور الإباحية أو الصور الممنوعة لمن في عمرهم على الإنترنت، ومن دون البحث عنها، كما أنه تصلهم رسائل من الغرباء.

يحدث ذلك في أكثر الأماكن التي يمكن اعتبارها آمنة لاستخدام الأطفال، مثل تطبيق "فتبت" (Fitbit)، ومستندات غوغل (Google)، أوبنتريست (Pinterest). ويشعر الآباء بالغضب من محاولة إدارة ما يراه أطفالهم على الإنترنت، خاصة عندما يعتقدون أنهم فعلوا جميع أدوات الرقابة الأبوية، وقاموا بتثبيت جميع "فلاتر الويب"، ثم يتلقى أطفالهم طلب صداقة من شخص غريب، أو يعثرون على صور لنساء يرتدين ملابس داخلية أثناء البحث عن وصفات لتحضير الكعك.

 

دور الآباء في العالم الرقمي

 حدد مدى استعداد طفلك، وأول شيء يجب مراعاته قبل منح الأطفال هاتفًا ذكيًا أو حسابًا على وسائل التواصل الاجتماعي أو ألعابا عبر الإنترنت؛ هو تقييم مدى استعدادهم، فمساعدتهم على التكيف ربما أكثر فعالية من محاولة حمايتهم من كل شرور الإنترنت. يمكن للوالدين أن يسألوا أنفسهم أسئلة مثل: "هل يمكنه إدارة معلوماته على الإنترنت؟" أو "هل يمكنه حماية خصوصيته على الإنترنت؟" وإذا قررت أن طفلك جاهز، يقترح بعض الخبراء تطوير عقد تقني يحدد قواعد استخدام التكنولوجيا والعواقب المترتبة على انتهاكها.

 

الأطفال وسمعتهم الرقمية

يتفق الخبراء على أن أفضل دفاع هو إجراء مناقشات مفتوحة ومستمرة حول كيفية الحفاظ على سلامة الأطفال، وهذا يبدو بسيطًا، لكن من أين تبدأ؟

يقترح الخبراء التحدث إلى الأطفال الصغار حول شعورهم عندما يجعلهم شيء ما غير مرتاحين حتى يتعرفوا على تلك المشاعر عندما يواجهون شيئًا مزعجًا على الإنترنت. وقال الدكتورة بينيت "يمكنك أن تقول هل سبق لك أن تحدثت إلى شخص ما وجعلك تشعر بالغرابة الفائقة حتى لو لم تكن تعرف السبب؟" مع الأطفال الأكبر سنًا، توصي بإجراء مناقشات أسبوعية حول مواضيع الأخبار. يتلقى الآباء مقالات أسبوعية يمكن أن تكون بمثابة بداية مناقشة، عندما يبدو الآباء مهتمين بالعالم الافتراضي سيقدم لك الأطفال معلومات حول زياراتهم للعالم الافتراضي". استفد من أدوات الأمان عبر الإنترنت وأشرك طفلك. لا توجد رقابة أبوية مضمونة تمامًا -أو حتى آمنة للأطفال- ولكن القليل من الجهد يمكن أن يقطع شوطًا طويلاً.

تحتوي معظم التطبيقات على آليات تتضمن حظر الجهات الفاعلة السيئة والإبلاغ عنها وتصفية المحتوى المؤذي بشكل صريح. ويمكنك إعداد أدوات الرقابة الأبوية الخاصة بالجهاز بدرجات متفاوتة من الدقة، اعتمادًا على نوع النظام. فعلى سبيل المثال، تحتوي أجهزة "كروم بوك" (Chromebook) على بعض عناصر التحكم المفيدة، ولكن لا يمكنك تعيين ساعات محددة يمكن للأطفال من خلالها استخدام تطبيقات أو خدمات معينة. ولمزيد من التحكم، يمكنك حظر التطبيقات والمحتوى غير المناسب من خلال موجه "واي فاي" (Wi-Fi)، أو باستخدام جهاز شبكات إضافي مثل "سيركل" (Circle).

يقول الخبراء إنه من غير المرجح أن يتحايل الأطفال على الرقابة الأبوية إذا قمت بإعدادها معهم وشرح المنطق من ورائها. من المحتمل أن تختلف الإعدادات التي تختارها اعتمادًا على عمر كل طفل ومستوى نضجه. على سبيل المثال، قد تسمح لطفل يبلغ من العمر 10 أعوام بلعب ألعاب الفيديو عبر الإنترنت مع أشخاص لا يعرفهم في الحياة الواقعية، إذا كان ناضجًا بما يكفي لحظر الأصدقاء الذين لا يلعبون بشكل جيد والإبلاغ عنهم، ولكن يمكنك اختيار المزيد عند إجراء إعدادات تقييدية لطفل يبلغ من العمر 7 سنوات.

أخيراً، يميل الناس إلى الاعتقاد بوجود وسائل تواصل اجتماعي آمنة، لكن هذا ليس صحيحًا، أحيانًا تكون الحيوانات المفترسة هم الأطفال أنفسهم.

 

المصدر: الجزيرة نت

مواضيع مرتبطة

واتساب يختبر خاصية لنقل الملفات من دون اتصال بالإنترنت

People Nearby تستخدم في واتساب تقنية بلوتوث لنقل الملفات بين الأجهزة 

خوفًا من السلوك الإدماني.. تيك توك تعلّق ميزة المكافآت 

ميزة "تيك توك لايت" تشترط على المستحدمين أطول مدة في مشاهدة محتوى التطبيق للحصول على مكافآت مادية..

قرغيزستان تحجب تطبيق تيك توك بحجة حماية الأطفال

أكثر من مليار مستخدم نشط في أنحاء العالم كافة يستخدمون التطبيق الذي يواجه تحديات جمّة.