لمتابعة سلوك أطفالك على الإنترنت

أفضل برمجيات الرقابة الأبوية

 

الأمان الإلكتروني وأمن المعلومات، أمران غاية في الأهمية حينما يتعلق الأمر بالأطفال، لكن يشق على الآباء مواكبة التطوّر والتحرر المستمر للتقنيات الجديدة على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، مما يجعل عملية مراقبة أنشطة أبنائهم على الإنترنت أمرا في غاية الصعوبة. لذا، خلال هذا التقرير سوف نستعرض ثلاثا من أهم وأفضل البرمجيات التي يمكن الاعتماد عليها في مراقبة نشاط أطفالك على الإنترنت وحمايتهم من المخاطر الإلكترونية.

 

نورتون فاميلي.. ساعد أطفالك على استخدام الإنترنت بأمان

برنامج "نورتون فاميلي" (Norton Family) من تطوير شركة سيمانتك الرائدة في مجال الحماية والأمن وبرمجيات إدارة المعلومات، ويُعد واحدا من أهم برمجيات الرقابة الأبوية التي يُنصح بالاعتماد عليها. يساعد البرنامج الآباء في مراقبة أنشطة أطفالهم على الإنترنت وحمايتهم من مخاطر الإنترنت المحتملة والمحتالين من خلال عرض ما يفعله أطفالهم على الإنترنت وتحديد المخاطر المحتملة قبل أن تغدو مشكلات.
يساعدك البرنامج على اكتساب الدراية حول نشاط أطفالك على شبكة الإنترنت والأجهزة الإلكترونية بشكل عام، فيمكّنك من الإشراف على استخدام أطفالك للإنترنت ومعرفة السلوكيات الآمنة وغير الآمنة لأطفالك من خلال الأدوات التي يتيحها البرنامج والتي تحدد طبيعة سلوكيات أطفالك على الإنترنت بناء على مدى أمانها. ويُبقيك على اطلاع دائم بالمواقع الإلكترونية التي يزورونها مما يتيح لك إمكانية تحديد المواقع الضارة غير المناسبة لهم وحجبها.

ويسمح لك بمراقبة نشاطهم على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية الخاصة بهم، ويبقيك على اطلاع مستمر حول أكثر التطبيقات التي يستخدمونها والتطبيقات الأخرى التي قاموا بتحميلها حديثا، ويمكّنك من إتاحة التطبيقات التي يمكنهم استخدامها وحجب الأخرى عنهم. كما يساعدك في التعرف على مقاطع الفيديو التي يشاهدها أطفالك على الحواسيب الشخصية والهواتف الذكية مما يساعدك على حمايتهم من محتوى الفيديو غير المناسب.

كما يسمح لك بحماية الأطفال من التعرض للمضايقة أو التنمّر من خلال مراقبة محادثات الرسائل النصية القصيرة ووضع قيود على جهات الاتصال المختلفة التي يمكن محادثتهم. ويساعدك في التعرف على اهتماماتهم عن قرب من خلال مراجعة العبارات والكلمات التي يبحثون عنها والوصول إلى نتائج البحث الخاصة بهم على أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف الذكية. كما يمدّك في النهاية بتقارير تفصيلية حول طبيعة نشاط أطفالك وما يفعلونه على الإنترنت.

إضافة إلى ذلك، يسهم البرنامج في مساعدة أطفالك على وضع حدود حول استخدام أجهزتهم وإنشاء عادات صحية من خلال خاصية ضبط الوقت التي تمكّنك من تعيين حدود زمنية وجدولة أوقات يومية أو أسبوعية يمكنهم خلالها استخدام منصات التواصل الاجتماعي أو مواقع الإنترنت الأخرى. كما يساعد في الحفاظ على أمانهم الشخصي والتعرف على أماكن وجودهم لحظة بلحظة عبر هواتفهم الذكية من خلال أدوات المراقبة وتحديد المواقع التي يستخدمها البرنامج.

 

كيو ستديو.. مزايا ممتازة وتوافق متكامل

تُعد برمجيات الرقابة الأبوية التي لا تعمل إلا على أجهزة الكمبيوتر غير مجدية في هذا العالم العصري متعدد الأنظمة والأجهزة. لذا استطاع برنامج "كيو ستديو" (Qustodio) اللعب على هذا الوتر بامتياز مما أكسبه مكانة مميزة بين أهم برمجيات الرقابة الأبوية، فيعمل البرنامج على أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بأنظمة ويندوز وماك، مثلما يعمل بكفاءة على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية التي تعمل بنظام أندرويد وآي أو إس، إضافة إلى أجهزة كيندل "Kindle" ونووك "Nook".

يفتخر البرنامج بالإشادة النقدية الجيدة التي حظي بها من قِبل العديد من المجلات والصحف وروّاد تقييم البرمجيات مثل: موقع "سوفت بيديا" وموقع "سوفتونيك" و"مجلة بي سي" وغيرها، كما يفتخر بكل مزية من مزاياه قد تساهم في حماية الأطفال وجعّلهم أكثر أمانا من التهديدات الإلكترونية على الإنترنت.

يوفر البرنامج الأدوات الذكية التي تمكّن الوالدين من الإشراف على نشاط أطفالهم على الإنترنت وحمايتهم من التعرّض للعديد من المخاطر، بداية من مشاهدة المحتوى غير المناسب والتعرض للتسلط أو التنمّر والتهديدات الإلكترونية، وليس انتهاء بإدمان وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها.

فيبدأ بحماية نشاط أطفالك من خلال: حظر المواد الإباحية والمحتوى الجنسي غير المناسب الذي من الممكن أن يتعرض له أطفالك على شبكة الإنترنت حتى في حالة استخدام وضع التصفح الخفي، وإخطارك بنشاطهم على شبكات التواصل الاجتماعي ورصد الوقت الذي يقضونه على فيسبوك وتويتر وإنستغرام وغيرها من وسائل التواصل، فضلا عن تعقب المكالمات الهاتفية ومشاهدة الرسائل النصية والتعرف على من يتصل بأطفالك، وتعيين قائمة بأسماء جهات الاتصال المحظورة.

إضافة إلى تمكينك من تعيين حدود زمنية للألعاب والتطبيقات أو حظر التطبيقات التي لا تريدها، مع إمكانية تحديد جدول زمني بمقدار الوقت المسموح لهم باستخدام الإنترنت يوميا. كما يمكّنك البرنامج من تتبع مواقع أطفالك والتعرف على أماكن وجودهم لحظة بلحظة والاستجابة إلى استغاثتهم في حالات الطوارئ من خلال زر طلب المساعدة الذي يوفره البرنامج.

إضافة إلى ذلك، يُقدِّم لك البرنامج تقريرا تفصيليا بنشاط أطفالك على الإنترنت يوميا، إذ يقوم بتقسيم نشاط كل طفل في مخطط دائري تفاعلي يعرض نظرة عامة عن بحثه على الإنترنت والمواقع الإلكترونية التي قام بزيارتها ونظرة شاملة حول استخدامه لوسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهاتف.

يتيح هذا المخطط إمكانية تتبع تفاعلات طفلك على وسائل التواصل والولوج إلى عالمه الافتراضي، والتعرف على الوقت المستخدم في تصفح كل موقع أو تطبيق، فضلا عن إمكانية حجب أي موقع أو تطبيق تراه غير مناسب لأطفالك من خلال الضغط عليه وتحديده كمحظور. إضافة إلى تهيئة قواعد أمان معينة وجدولة أوقات محددة يتم الالتزام بها عند تصفح الإنترنت.

 

نت ناني.. مساعد الآباء لأكثر من 20 عاماً

برنامج "نت ناني" (net nanny) هو إحدى أهم برمجيات الرقابة الأبوية على الساحة، فهو من تطوير شركة "كونتنت واتش" الرائدة في تقديم حلول الحماية على الإنترنت للمنازل والمدارس والشركات والمؤسسات الحكومية. يُعتبر هذا البرنامج واحدا من أوائل البرمجيات المستخدمة في الرقابة الأبوية ومراقبة المحتوى على الإنترنت، فصدر لأول مرة في عام 1996، ومنذ ذلك الوقت مر بعمليات استحواذ عدة بين الكثير من الشركات التقنية الرائدة، كما استطاع جذب ملايين المستخدمين في أكثر من 135 بلدا حول العالم.

يمتلك البرنامج تقنية تصفية ديناميكية متقدمة ومتطورة للغاية جعلته من أفضل مزودي خدمات تصفية الإنترنت ومعالجة عدد لا يحصى من مشكلات محتوى الإنترنت بسرعة وفعالية. يساعد البرنامج الآباء في مراقبة نشاط أطفالهم على الإنترنت من خلال 6 عناصر رئيسية هي: تصفية المحتوى، وحجب المواد الإباحية، وإخفاء الشتائم والألفاظ النابية، ومراقبة وإدارة الوقت، ومراقبة وسائل التواصل الاجتماعي، وأخيرا الحصول على تنبيهات وتقارير مفصلة لنشاط الأطفال على الإنترنت.

يعتمد البرنامج على أحدث تقنيات مراجعة المحتوى التي تعمل على التحقق من كل صفحة إنترنت يقوم طفلك بزيارتها في الوقت الفعلي، ثم تقرر إن كنت ستسمح له أو تمنعه من زيارتها بناء على تفضيلاتك واختياراتك المسبقة في ثوانٍ معدودة دون أن يشعر. تتميز هذه التقنية أيضا بقدرتها على الكشف عن السياق المستخدم للكلمات، فتُفرّق بين استخدام الكلمات المختلفة ضمن السياقات المتعددة سواء إن كان سياقا عاما أو سياقا جنسيا أو طبيا أو غير ذلك، لتقرر حجب المحتوى أو إتاحته حسب الاختيارات السابقة.

يستخدم البرنامج كذلك تكنولوجيا متطورة تقوم بمراجعة إعلانات الموقع وغيرها من المحتويات المتغيرة باستمرار ثم تقوم بتصنيف جميع صفحات الإنترنت وفقا للمحتوى الذي يتم عرضه، وإخفاء الألفاظ النابية الموجودة بكثرة في وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من المواقع. مما يمكّنك في نهاية المطاف من حماية أطفالك من المحتوى غير المناسب وحجب المواقع الإلكترونية التي تحتوي على مواد غير مناسبة مثل: التبغ والكحول والمخدرات، والمقامرة والأسلحة والمواعدة، والألفاظ النابية والعري والمواد الإباحية وغيرها.

يوفر البرنامج كذلك أدوات إدارة الوقت على الإنترنت التي تمكّنك من جدولة أوقات محددة يوميا يستطيع أطفالك استخدام الإنترنت خلالها مما يعمل على زيادة فعالية وأمان تجربة استخدامهم للإنترنت. إضافة إلى ذلك يستخدم البرنامج تنبيهات البريد الإلكتروني لإعلامك على الفور إذا كان طفلك يحاول الوصول إلى موقع إلكتروني غير مناسب أو إذا كان يتصل بشخص ينوي إلحاق الأذى به، مما يمكّنك من السيطرة على الوضع في الوقت المناسب.

كما يمدّك بتقارير مفصلة توضح النشاط الأسبوعي لأطفالك على الإنترنت وتوضح العدد الإجمالي لصفحات الويب المحظورة التي حاول أطفالك الوصول إليها. يتوافق البرنامج مع أغلبية الأجهزة المستخدمة بداية من أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بأنظمة ويندوز وماك حتى الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية التي تعمل بنظام الأندرويد وآي أو إس. حصل البرنامج على العديد من الجوائز التقنية لعدة سنوات متتالية، كما حاز على الكثير من الإشادات النقدية والآراء الجيدة من التقنيين والصحف المختلفة.

 

المصدر: جزيرة نت

مواضيع مرتبطة

تحذيرات من مواقع إلكترونية تُستخدم لاختراق حسابات "تليغرام"

أكثر من 300 موقع إلكتروني مشبوه يُستخدم لاختراق حسابات المستخدمين على "تليغرام..

أبرم اتفاقًا مع نتفليكس قبل عشر سنوات.. الفايسبوك يبيع دردشات المستخدمين!

وفقًا لوثائق المحكمة، حصلت نتفليكس على حق قراءة الرسائل الخاصة عبر اتفاقية تدعى Inbox API.

"آبل" تحذر من "هجوم برامج تجسس مستأجرة" وخصوصًا من (NSO) الإسرائيلية

هجمات برامج التجسس المستأجرة نادرة وأكثر تعقيدًا إلى حدٍ كبير من أنشطة الجرائم الإلكترونية العادية أو البرامج الضارة.