١٠ معلومات يجب أن تعلمها لطفلك لتحميه من التحرش

  • نصائح
  • التنمر والتحرش بالأطفال
١٠ معلومات يجب أن تعلمها لطفلك لتحميه من التحرش

الاعتداء على الأطفال، خبر بتنا نسمعه ونقرأه ونراه بشكل متكرر. تتعالى الصراخات والاستنجادات على صفحات السوشيال ميديا. فالمعدلات والإحصائيات حول زيادة التحرش بالاطفال باتت مخيفة. فنشتعل غضبا ونخاف على أحبتنا الصغار. وللأسف لا يمكننا التمييز بين من يشكل خطرا على أطفالنا أبدا إذ قد يكون في بيتنا في النهاية. قد يتم الاعتداء الجنسي على الأطفال في أي مكان كالمدرسة والنادي والشارع وحتى البيت ومن أي شخص من البالغين أو القصر؛ من القريب والغريب. تشير العديد من الدراسات أن 89.3% من التحرش الجنسي يحدث في الشارع و81.8% في الموصلات العامة، و63% في المدارس والأماكن الخاصة مثل المنازل. فمال العمل إذا؟!

لنبدأ بتلك المعلومات العشرة التي يجب أن تعلمها لطفلك لتحميه من التحرش بالاطفال :

1- علمه حدود الجسد: 
لن يعرف الطفل وحده أن هناك أجزاء من جسده لا ينبغي لأحد رؤيتها أو الاقتراب منها فما بالك بتعدي حدود أكثر من ذلك. قد يثق الطفل في أي شخص فيذهب معه إلى الحمام مثلا أو يدعه يساعده في تبديل ملابسه. أنت مصدر معلوماته الوحيد. عليك أن تخبره عن حدود الجسد. وأنه إن حاول أي أحد تعدي هذه الحدود، فعليه بسرعة أن يخبرك.

2- علمه ألا يكتم أي أسرار تتعلق بالجسد:
لا يوجد أسرار فيما يتعلق بالجسد، فهذه إحدى وسائل المتحرشين عند التقرب للأطفال. فيحاولون أن يجعلوا الأمر سرا وكأنه جميل بشكل ما، فيقولون مثلا “أريد ان ألعب معك فلا تخبر أى شخص بما سنفعله، فلن آتي إليك” وأحيانا يقولونها بصيغة التهديد” فيخاف الطفل وكأنها مسؤوليته. وهنا يقع الطفل ضحية عدم التفريق بين الصواب والخطأ والإخبار أم لا. وهنا يأتي دورك بأن تشجعه على الحديث دائما وألا يكتم أي سر عنك.

 3- طمئنه: 
إن استخدم المتحرش أسلوب التهديد يخاف الطفل من الحكي خوفا من العقاب أو نظرة الآباء له. لذا، عند الحوار عن تلك الأشياء أخبره بأنك أكثر شخص يحبه وأنك ستظل معه دائما لتسمعه دون استياء، أو عقاب، أو لوم. ولذكره دائما بأن ما من هناك خطأ من الشعور بالخوف وتلقي التهديدات فأنت دائما ستساعده لتخرجه من هذه المآزق.

4- دائما اظهر اهتمامك:
يستطيع أن يشعر الطفل دائما باهتمامك الحقيقي من عدمه، فهم أذكياء عاطفيا. لذا دائما اجعل اهتماماته من اهتماماتك وأظهر ذلك في تعاملك مع الكبار ومعه ليرى أنك صادق في هذا الاهتمام. حاوره بهدوء وحاول مصداقته ومساعدته واقبل منه المساعدة أيضا ليشعر بالتواصل الحقيقي.

5- تعرف من يتعامل مع طفلك: 
إنه من الضروري أن تتعرف على كل من يحاوطون طفلك وتستأمنهم عليه (المدرسين، أصدقائه، المدربين، المربين) وادرس تفاعلهم معه وتفاعله هو معهم، فطريقة استجابته لهم تدل على الكثير. راقب طفلك من خلال تصرفاته وإن أبدى أعراض مثل “الخوف من أو كره الذهاب الي مكان معين أو إلى شخص معين، والرغبة في الانعزال والحزن والسكوت، فتكلم معه مباشرة ولكن بهدوء وود عما يقلقه وشجعه يتكلم وانصت جيدا له ولإشارات جسده في الحديث . لا تخزله باللوم مثل ” كيف تسمح أن يفعل بك هذا؛” “هذا المدرب لا يمكن أن يكون بهذه الأخلاق، أنت تكذب” مثلا. تلك الكلمات تبعد طفلك عنك ولن يستأمنك على أسراره فيما بعد ولن يشعر بالراحة في الحديث معك.

6- اجعل بينك وبين طفلك كلمة سر:
تكلم مع طفلك باستمرار واتفقا على كلمة سر بينكما يستخدمها إن شعر بأي خطر لا سيما التحرش. واعطه مأمنه منها، لا تكذبه أو تتهمه بأي شيء فهو لن يفهم تلك الأمور. وحاول أن تتكلم معه بمنأى عن الناس حتى إخوته لكي لا يشعر بأي إحراج.

7- علمه ألا يثق بالأخرين:
لا تدع طفلك يصدق كل ما يظهره الناس له. دائما علمه أن يحاول أن يستنبط إن كانت الناس تحاول استغلاله بطريقة ما. فليس كل الطيبين الودودين الذين يبدون ملامح المحبة والرأفة والصداقة هم بالفعل كذلك.

8- اتخذ الإجراءات اللازمة عند الضرورة:
إن علمت وتأكدت من أمر خطأ ما، جمع أدلتك وواجه المشكلة وجميع أطرافها وصعد الأمر إلى البوليس إن احتاج الأمر. ولكن لا تنسى أن تكون لينا مع طفلك وتطمئنه وتؤكد له أنه لم يقم بأي شيء خطأ وإنما عليه الاحتياط فيما بعد.

9- علم طفلك أن تلك القواعد للأشخاص الأغراب، والأقارب، والأطفال:
قد لا يظن الأطفال في الاقارب أو الأقران أي سوء ويتخيلون أن أكاذيبهم حقيقة. هم غير ناضجون ومن السهل جدا أن يقعوا في مثل تلك الأمور. فهم لا يملكون الخبرة ولا يخونوا أحدا.

10- درب طفلك على أساليب الحماية من المعتدي: 
من الصعب جدا أن يقدر الطفل على المعتدي نظرا لكبر حجمه على الأرجح وقوته مقارنة بحجم وقوة الطفل. ولكن هناك أساليب عليه أن يتسخدمها في مثل تلك المواقف وتبدأ بالصراخ العالي جدا والمستمر، وعدم الهدوء ومحاولة إبعاد المعتدي وضربه بكل ثوة وبشكل مستمر، وإن ألحقتيه بصفوف تدريب الفنون الدفاعية سيكون أفضل بكثير. وفي مواجهة أمر كهذا، بالطبع سيتشتت المعتدي وسيحاول الهرب أو التوقف على الأقل. فالمتحرش في أغلب الوقت يعتمد على خوف وسكوت الطفل أمامه.


أطفالنا أمانة لدينا علينا الحفاظ عليها من تلك الأعمال التي لن تضر بهم في لحظة واحدة فقط بل ستضر جميع حياتهم وبالتالي يكونو أعضاء غير أسوياء بالكامل في مجتمعهم وقد يؤثر ذلك على حياتهم العملية وعلى علاقاتهم. قد تنمو لديهم مشاكل نفسية معقدة بسبب التحرش بالاطفال وقد لا يعرفون أنها تختمر بداخلهم في الأصل. فلنكن على قدر المسؤولية لحماية أسرتنا من كل شر.

 

 

المصدر: موقع "فَنُور"

مواضيع مرتبطة

قضية استغلال وابتزاز جنسي للأطفال عبر الإنترنت تهز الشارع التونسي

المتحرّش والمبتزّ تبيّن أنّه في إيطاليا..وهذا يعني عدم اقتصار وجود مبتزين في البلد نفسه الذي يتعرض فيه الطفل للابتزاز..

"ابتزاز جنسي" عبر الحدود يودي بحياة مراهق أسترالي

ألقي القبض على رجلين في نيجيريا بعد محاولتهما ابتزاز مراهق أسترالي بتهديده نشر صور مسيئة له على الإنترنت،

التنمّر الإلكتروني: كيف نتعرّف إليه ونواجهه؟

بالمعرفة والدعم والإجراءات المناسبة يمكننا العمل معًا لخلق بيئة أكثر أمانًا